روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | المدرس الناجح.. يتيح لطلابه الفرص المتكافئة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > المدرس الناجح.. يتيح لطلابه الفرص المتكافئة


  المدرس الناجح.. يتيح لطلابه الفرص المتكافئة
     عدد مرات المشاهدة: 2400        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أدرس في إحدى الكليات، وتوجد مادة لدينا يأخذ فيها الطلاب دروس تقوية، والغريب أن دكتور الدرس كان يأتي بالطلاب صباحا قبل كل امتحان ويحل معهم أسئلة ثم يأخذ منهم الورق قبل خروجهم ويأتي الامتحان تماما كما أجابوه مع الدكتور.

وقد تكررت هذه القصة في خمس امتحانات، وقد حدث ذلك أيضا في امتحان آخر العام وأعطاهم الامتحان بالضبط، فهل هذا يعد غشا أم لا؟!

علما بأن الذين لا يأخذون معه لم يأخذوا الامتحان ولم يعلموا شيئا وكان الامتحان صعبا للغاية، وكان هؤلاء الطلبة يهللون فرحا والآخرون على ضيق من الامتحان وكانوا فرحين بهذا الدكتور ويدعون له، وسيقيمون له حفلا بهذه المناسبة، فهل هذا عدل؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة.. بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن المدرس الناجح يتيح لطلابه الفرص المتكافئة، وإعطاء الأسئلة لبعض الطلاب دون البعض أمر لا يقبل من الناحية الشرعية وليس فيه مصلحة لأحد، ويعتبر خيانة للأمة، لأننا نقدم لها كفاءات مزورة، كما أن هذه الطريقة تعود الطلاب على الكسل، فلماذا يذاكروا إذا كانت الأسئلة سوف تُعطى لهم.

ولست أدري أين إدارة الجامعة أو الجهات المسئولة عن الامتحانات!؟ وهذا الأستاذ يحتاج للنصح ولفت النظر من قبل المسئولين.

ولا شك أن الصورة المذكورة غش وخداع، حتى لو فرضنا أن جميع الطلاب سوف يدرسوا مع ذلك المدرس فإن هذه الطريقة سوف تعود الطلاب على الاتكالية والكسل والإهمال.

ولقد عانت الأمة كثيراً من الذين يدرسون بطريقة تجارية لأنهم لا يذاكرون إلا ليأخذوا شهادة (الزور) التي يهدفون من ورائها للحصول على وظيفة، فكيف يؤتمن من يسلك كل سبيل لذلك للحصول على الشهادات والمناصب؟

وإذا تعلم الإنسان التزوير والغش فإنه سوف يتعامل مع الناس على وفق ذلك، وسوف أترك الأسلوب الأمثل للمعالجة للإخوة القائمين على الأمر عندكم.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله الذي لا يخفى عليه خافية مع ضرورة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، ونسأل الله لكم النجاح والتوفيق.

وبالله التوفيق والسداد.

الكاتب: د. أحمد الفرجابي

 المصدر: موقع إسلام ويب